الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (32) قوله : على علم على العالمين : " على " الأولى متعلقة بمحذوف لأنها حال من الفاعل في " اخترناهم " . والثانية متعلقة بـ " اخترناهم " . وفي عبارة الشيخ : أنه لما اختلف مدلولها جاز تعلقهما بـ " اخترنا " . وأنشد الشيخ نظير ذلك :


                                                                                                                                                                                                                                      4019 - ويوما على ظهر الكثيب تعذرت علي وآلت حلفة لم تحلل



                                                                                                                                                                                                                                      ثم قال : " فـ " على علم " حال : إما من الفاعل أو من المفعول . و " على ظهر " حال من الفاعل في " تعذرت " . والعامل في الحال هو العامل في صاحبها " . وفيه نظر ; لأن قوله أولا : " ولذلك تعلقا بفعل واحد لما اختلف المدلول " ينافي جعل الأولى حالا ; لأنها لم تتعلق به . وقوله : " والعامل في الحال هو العامل في صاحبها " لا ينفع في ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 626 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية