الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (9) قوله : دحورا : العامة على ضم الدال . وفيه أوجه ، المفعول له ، أي : لأجل الطرد . الثاني : أنه مصدر لـ " يقذفون " أي : يدحرون دحورا أو يقذفون قذفا . فالتجوز : إما في الأول ، وإما في الثاني . الثالث : أنه مصدر لمقدر أي : يدحرون دحورا . الرابع : أنه في موضع الحال أي ذوي [ ص: 294 ] دحور أو مدحورين . وقيل : هو جمع داحر نحو : قاعد وقعود . فيكون حالا بنفسه من غير تأويل . وروي عن أبي عمرو أنه قرأ " ويقذفون " مبنيا لفاعل .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ علي والسلمي وابن أبي عبلة " دحورا " بفتح الدال ، وفيها وجهان ، أحدهما : أنها صفة لمصدر مقدر ، أي : قذفا دحورا ، وهو كالصبور والشكور . والثاني : أنه مصدر كالقبول والولوع . وقد تقدم أنه محصور في أليفاظ .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية