الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (8) قوله : ربكم ورب آبائكم : العامة على الرفع بدلا أو بيانا أو نعتا لـ " رب السماوات " فيمن رفعه ، أو على أنه مبتدأ ، والخبر لا إله إلا هو أو خبر بعد خبر لقوله : إنه هو السميع أو خبر مبتدأ مضمر عند الجميع أعني قراء الجر والرفع ، أو فاعل لقوله : " يميت " . وفي " يحيي " ضمير يرجع إلى ما قبله أي : يحيي هو ، أي : رب السماوات ويميت هو ، فأوقع الظاهر موقع المضمر ، ويجوز أن يكون " يحيي ويميت " من التنازع . ويجوز أن ينسب الرفع إلى الأول أو الثاني نحو : يقوم ويقعد زيد ، وهذا عنى أبو البقاء بقوله : " أو على شريطة التفسير " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ ابن محيصن وابن أبي إسحاق وأبو حيوة والحسن بالجر على البدل أو البيان أو النعت لـ " رب السماوات " ، وهذا يوجب أن يكونوا يقرؤون " رب السماوات " بالجر . والأنطاكي بالنصب على المدح .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 619 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية