والأشراط : جمع شرط بسكون الراء وفتحها . قال : أبو الأسود
4060 - فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا فقد جعلت أشراط أوله تبدو
[ ص: 697 ] والأشراط : العلامات ، ومنه أشراط الساعة . وأشرط الرجل نفسه أي : ألزمها أمورا . قال أوس :
4061 - فأشرط فيها نفسه وهو معصم فألقى بأسباب له وتوكلا
والشرط : القطع أيضا ، مصدر شرط الجلد يشرطه (يشرطه) شرطا .
قوله : " فأنى لهم " " أنى " خبر مقدم و " ذكراهم " مبتدأ مؤخر أي : أنى لهم التذكير . وإذا وما بعدها معترض وجوابها محذوف أي : كيف لهم التذكير إذا جاءتهم الساعة ؟ فكيف يتذكرون ؟ ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا أي : أنى لهم الخلاص ، ويكون " ذكراهم " فاعلا بـ " جاءتهم " .
وقرأ في رواية " بغتة " بفتح الغين وتشديد التاء ، وهي صفة ، فنصبها على الحال ، ولا نظير لها في الصفات ولا في المصادر ، وإنما هي في الأسماء نحو : الجربة للجماعة ، والشربة للمكان . قال أبو عمرو : " ما أخوفني أن تكون غلطة من الراوي عن الزمخشري ، وأن يكون الصواب " بغتة " بالفتح دون تشديد " . أبي عمرو