الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (49) قوله : إنك أنت : قرأه الكسائي بالفتح على معنى العلة أي : لأنك . وقيل : تقديره : ذق عذاب أنك أنت العزيز . والباقون بالكسر على الاستئناف المفيد للعلة ، فتتحد القراءاتان معنى . وهذا الكلام على سبيل التهكم ، وهو أغيظ للمستهزأ به ، ومثله قول جرير لشاعر سمى نفسه زهرة اليمن :


                                                                                                                                                                                                                                      4020 - ألم يكن في وسوم قد وسمت بها من كان موعظة يا زهرة اليمن



                                                                                                                                                                                                                                      وكان هذا الشاعر قد قال :


                                                                                                                                                                                                                                      4021 - أبلغ كليبا وأبلغ عنك شاعرها     أني الأغر وأني زهرة اليمن

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية