الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (24) قوله : يستعتبوا : العامة على فتح الياء وكسر التاء الثانية مبنيا للفاعل . فما هم من المعتبين بفتح التاء اسم مفعول ، ومعناه : وإن طلبوا العتبى وهي الرضا فما هم ممن يعطاها . وقيل : المعنى : وإن طلبوا زوال ما يعتبون فيه فما هم من المجابين إلى إزالة العتب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأصل العتب : المكان النائي بنازلة ، ومنه قيل لأسكفة الباب والمرقاة : عتبة ، ويعبر بالعتب عن الغلظة التي يجدها الإنسان في صدره على صاحبه . وعتبت فلانا : أبرزت له الغلظة . وأعتبته : أزلت عتباه كأشكيته . وقيل : حملته على العتب .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد " وإن يستعتبوا " مبنيا للمفعول . فما هم من المعتبين اسم فاعل بمعنى : إن يطلب منهم أن يرضوا فما هم فاعلون ذلك ، لأنهم فارقوا دار التكليف . وقيل معناه : إن يطلب ما لا يعتبون عليه فما هم ممن يزيل العتبى . وقال أبو ذؤيب :


                                                                                                                                                                                                                                      3957 - أمن المنون وريبه تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية