الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2375 - وأخبرنا أبو عبد الله، واللفظ لحديثه هذا قال: حدثنا عبد الله بن محمد الكعبي قال: حدثنا إسماعيل بن قتيبة قال: حدثنا أبو بكر بن [ ص: 200 ] أبي شيبة قال: حدثنا وكيع، عن بدر بن عثمان، عن أبي بكر بن أبي موسى ، سمعته منه، عن أبيه: أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن مواقيت الصلاة فلم يرد عليه شيئا، قال: فأقام الفجر حين انشق الفجر. والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا، ثم أمره فأقام بالظهر حين زالت الشمس، والقائل يقول: قد انتصف النهار، وهو كان أعلم منهم، ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها، القائل يقول: قد طلعت الشمس أو كادت ثم أخر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها، والقائل يقول: قد احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول. ثم أصبح فدعا السائل فقال: "الوقت بين هذين" رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة.

2376 - ورواه عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن بدر بن عثمان، إلا أنه قال: "ثم أخر المغرب، حتى كان عند سقوط الشفق".

2377 - وكذلك قاله أبو نعيم، عن بدر بن عثمان، وقالا في الظهر: حين زالت الشمس، والقائل يقول: "قد انتصف النهار، وهو كان أعلم منهم".

2378 - والذي يشبه أن يكون قصة المسألة عن المواقيت بالمدينة، وقصة إمامة جبريل عليه السلام بمكة، والوقت الآخر لصلاة المغرب زيادة عنه ورخصة، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية