الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2335 - قال الزعفراني قال أبو عبد الله، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن سعيد، وعبد الله بن أبي بكر، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن وقت الصلاة، فجعل لها وقتين وقتين إلا المغرب، فإنه قال: "إذا غربت الشمس".

2336 - وكذا رواه عن ابن عيينة ، منقطعا مختصرا.

2337 - وقد رواه إسماعيل بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد يعني ابن عمرو بن حزم، عن أبي مسعود قال : [ ص: 193 ] أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " قم فصل، وذلك لدلوك الشمس حين مالت الشمس، فقام فصلى الظهر أربعا. ثم ذكر سائر الصلوات بأعدادهن هكذا في أول الوقت وفي آخره، إلا المغرب، فإنه قال في اليوم الأول: ثم أتاه حين غربت الشمس، فقال: قم فصل المغرب ثلاثا ".

2338 - وقال في القديم: أتاه الوقت بالأمس حين غربت الشمس، فقال: قم فصل المغرب ثلاثا.

2339 - أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا الأسفاطي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثنا سليمان بن بلال، فذكره.

2340 - ورواه أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال قال: قال صالح بن كيسان، سمعت أبا بكر بن حزم، بلغه، أن أبا مسعود قال: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة، فأمره، فصلى الظهر حين زالت الشمس. فذكر الحديث، وقال في المغرب في اليوم الأول، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس. وقال في القديم: صلى المغرب حين وجبت الشمس.

2341 - وقال في آخره: قال صالح بن كيسان: وكان عطاء بن أبي رباح ، يحدث عن جابر بن عبد الله في وقت الصلاة، نحو ما كان أبو مسعود يحدث.

2342 - قال صالح: وكان عمرو بن دينار، وأبو الزبير المكي، يحدثان، بمثل ذلك، عن جابر بن عبد الله.

2343 - أخبرناه أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي الحافظ قال : [ ص: 194 ] أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال: حدثني أبو بكر بن أبي أويس قال: حدثني سليمان بن بلال، فذكره.

2344 - ورواه أيوب بن عتبة، وليس بالقوي، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عروة بن الزبير، عن ابن أبي مسعود الأنصاري، عن أبيه: " أن جبريل، عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين دلكت الشمس يعني حين زالت. قال: قم فصل، فقام فصلى. فذكر الحديث على هذا النسق، وقال في المغرب: ثم أتاه حين غابت الشمس، فقال: قم فصل، فصلى ".

2345 - وقال في القديم: ثم أتاه حين غابت الشمس، (حين غابت الشمس) وقت واحد، فقال: قم فصل ، فصلى.

2346 - أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا أحمد بن علي الجزار قال: حدثنا سعيد بن سليمان سعدويه قال: حدثنا أيوب بن عتبة قال: أخبرنا أبو بكر، فذكره.

2347 - ولم أر ذكر العدد إلا في حديث سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، وقد اختلفوا فيه.

2348 - فحديث معمر ، عن الزهري ، عن عروة، عن عائشة ، يدل على أنها فرضت بمكة ركعتين ركعتين، فلما خرج إلى المدينة فرضت أربعا .

[ ص: 195 ] 2349 - ذهب الحسن البصري إلى أنهن فرضن حين فرضن بأعدادهن، وعليه يدل حديث يحيى بن سعيد. إلا أن حديث عائشة أصح ، والله أعلم.

2350 - قال الشافعي ، رحمه الله في القديم: وأخبرنا رجل، عن برد بن سنان، عن عطاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلى المغرب في وقت واحد".

2351 - وهذا إنما رواه مرسلا، وقد روي موصولا، أخبرناه أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ قال: أخبرنا أبو أحمد بن إسحاق الحافظ قال: حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف قال: حدثنا عمرو بن بشر الحارثي أبو الرداد قال: حدثنا برد بن سنان، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، " أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه الصلاة، فجاءه حين زالت الشمس، تقدم جبريل عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، والناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى الظهر. ثم ذكر الحديث على هذا النسق، وقال في المغرب في اليوم الأول: حين وجبت الشمس، وقال في اليوم الثاني: ثم جاءه حين وجبت الشمس لوقت واحد ".

2352 - وذكر في الجديد ما أخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي نعيم، عن جابر قال: "كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم نخرج نتناضل، حتى ندخل بيوت بني سلمة ننظر إلى مواقع النبل من الإسفار".

[ ص: 196 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية