الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
38 - افتتاح الصلاة بعد التكبير

2982 - أخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مسلم بن خالد، وعبد المجيد، وغيرهما، عن ابن جريج ، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال بعضهم - : كان إذا ابتدأ الصلاة، وقال غيرهم: كان إذا افتتح الصلاة قال: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات، والأرض حنيفا، وما أنا من [ ص: 343 ] المشركين، إن صلاتي ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت" قال أكثرهم: "وأنا من أول المسلمين".

2983 - وشككت أن يكون قال أحدهم: وأنا من المسلمين "اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير بيديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، أنا بك وإليك، لا منجى منك إلا إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك".

2984 - ورواه في الإملاء رواية أبي سعيد، عن مسلم بن خالد، وعبد المجيد، وسعيد بن سالم مختصرا.

2985 - وهذا حديث رواه أيضا: يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح .

[ ص: 344 ] 2986 - قال الشافعي في رواية أبي سعيد: وبهذا نقول وآمر، وأحب أن يأتي به، كما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يغادر منه شيئا، ويجعل مكان "وأنا أول المسلمين": "وأنا من المسلمين".

2987 - زاد في رواية حرملة، لأنه: أنا أول المسلمين، لا تصلح لغير رسول الله.

2988 - صلى الله عليه وسلم قال الشيخ أحمد : وبذلك أمر محمد بن المنكدر، وجماعة من فقهاء المدينة.

2989 - وروينا عن النضر بن شميل، أنه قال في قوله: " والشر ليس [ ص: 345 ] إليك: تفسيره: الشر لا يتقرب به إليك ".

2990 - وقال المزني: مخرج هذه الكلمة صحيح، وهو موضع تعظيم، كما لا يقال: يا خالق العذرة، وكذلك لا يقال: يا خالق الخنزير، ولا ينبغي أن يضاف إليه التقصير.

التالي السابق


الخدمات العلمية