الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2805 - وحكى في القديم، عن ابن عمر : أنه صلى بمكة مرارا، فكلما بان له أنه صلاها قبل الفجر أعاد.

2806 - وأن أبا موسى فعل ذلك بالبصرة، فيما بلغنا.

2807 - فلا ندري لعل الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد كانوا يفعلون شبيها بفعلهما حين أخبروا بالفضل في الوقت، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم، فيما نرى الخروج من الشك، حتى يصلي المصلي بعد اليقين من الفجر، فأمرهم بالإسفار، أي بالتبين.

2808 - قال في الجديد: وإذا احتمل أن يكون موافقا للأحاديث ، كان أولى بنا أن لا ننسبه إلى الاختلاف، وإن كان مخالفا، فالحجة في تركنا، بحديثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وصفت من الدلائل معه .

[ ص: 302 ] 2809 - قال الشيخ أحمد : وقد ذكر الطحاوي الأحاديث التي وردت في تغليس النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعده من الصحابة بالفجر، ثم زعم أن ليس فيها دليل على الأفضل، وإنما ذلك في حديث رافع، ولم يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يداوم إلا على ما هو الأفضل، وكذلك أصحابه من بعده.

2810 - فخرج من فعل الصحابة، بأنهم كانوا يدخلون فيها مغلسين ليطولوا القراءة، ويخرجون منها مسفرين.

2811 - وأن النبي صلى الله عليه وسلم، إنما خرج منها مغلسا، قبل أن شرع فيها طول القراءة.

2812 - فاستدل على النسخ بفعلهم، ولم يعلم أن بعضهم كانوا يخرجون منها مغلسين كما روينا عنهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية