الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
22 - عدد المؤذنين

2661 - أخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: "وأحب أن أقتصر في المؤذنين على اثنين، لأنا إنما حفظنا أنه أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان، ولا يضيق أن يؤذن أكثر من اثنين".

2662 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع ، عن ابن عمر قال: "كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان، بلال، وابن أم مكتوم الأعمى" رواه مسلم في الصحيح، عن محمد بن عبد الله بن نمير.

2663 - قال بعض أصحابنا: واحتج الشافعي في الإملاء في جواز أكثر من اثنين بقصة عثمان قال: ومعروف أنه زاد في عدد المؤذنين، فجعله ثلاثا.

2664 - قال الشيخ أحمد : قد روينا في حديث السائب بن يزيد، أن [ ص: 270 ] التأذين الثالث يوم الجمعة إنما أمر به عثمان، حين كثر أهل المدينة.

2665 - إلا أن أهل العلم يقولون: المراد به التأذين الثالث مع الإقامة.

2666 - وذلك لأن في حديث السائب: وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام.

2667 - فالذي زاد عثمان هو الأذان قبل خروج الإمام.

2668 - وعلى هذا يدل كلام الشافعي في كتاب الجمعة، ولعله زاد أيضا في عدد المؤذنين، والله أعلم.

[ ص: 271 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية