الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2176 - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه ، قال: أخبرنا شافع بن محمد قال: أخبرنا أبو جعفر الطحاوي قال: حدثنا المزني قال: [ ص: 154 ] حدثنا الشافعي قال: أخبرنا أبو حفص عمر، وابن أبي سلمة الدمشقي ، قال: أخبرنا الأوزاعي قال: أخبرنا ابن شهاب قال: حدثنا عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، أن عائشة قالت: استحيضت أم حبيبة بنت جحش، وهي تحت عبد الرحمن بن عوف ، سبع سنين، فاشتكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق ، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة ، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي". قالت عائشة : فكانت تغتسل لكل صلاة ، وكانت تجلس في مركن فتعلو حمرة الدم، ثم تخرج فتصلي.

2177 - قال الإمام أحمد : قوله: "فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي" تفرد به الأوزاعي من بين ثقات أصحاب الزهري .

2178 - وإنما ذلك في قصة فاطمة بنت أبي حبيش ، وقد رواه بشر بن مكي، عن الأوزاعي .

2179 - كما رواه الثقات من أصحاب الزهري في الأمر بالغسل، والصلاة فقط.

التالي السابق


الخدمات العلمية