الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
79 - المستحاضة المميزة

2162 - أخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مالك ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ، أنها قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني لا أطهر ، أفأدع الصلاة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما ذلك عرق ، وليس بالحيضة. فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة ، فإذا ذهب قدرها ، فاغسلي عنك الدم، وصلي" رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك .

2163 - ورواه سفيان بن عيينة ، وزهير بن معاوية ، وحماد بن زيد ، وعبد العزيز بن محمد ، ووكيع بن الجراح ، وأبو معاوية الضرير ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبد الله بن نمير ، وجماعة كثيرة ، عن هشام بن عروة: قالوا في الحديث: "فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت الحيضة فاغسلي عنك الدم وصلي" .

[ ص: 149 ] 2164 - إلا أن حماد بن زيد ، زاد فيه الوضوء ، وهو غلط إنما الوضوء من قبل عروة.

2165 - وزاد فيه سفيان بن عيينة الاغتسال بالشك.

2166 - واختلف فيه على أبي أسامة ، فقيل عنه كما قالت الجماعة، وقيل عنه: "لا، إن ذلك عرق ، ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ، ثم اغتسلي وصلي".

2167 - وروي عنه، أنه قال في آخره: أو كما قال، وفي ذلك دلالة على أنه كان يشك فيه ، والصحيح رواية الجماعة.

2168 - وروى محمد بن عمرو، عن الزهري ، عن عروة، أن فاطمة بنت أبي حبيش، كانت تستحاض، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان دم الحيض، فإنه دم أسود يعرف ، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة ، وإذا كان الآخر ، فتوضئي وصلي ، فإنما هو عرق" .

[ ص: 150 ] 2169 - أخبرناه أبو بكر بن الحارث الفقيه قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن محمد بن عمرو قال: حدثني ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن فاطمة بنت أبي حبيش، أنها كانت تستحاض، فذكره، قال أبو موسى، ثم حدثنا محيصة، فقال: عن عروة، عن عائشة ، أن فاطمة بنت أبي حبيش، كانت تستحاض ، فذكره بمعناه.

[ ص: 151 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية