الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2793 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا، وأبو بكر ، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن عجلان، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أسفروا بصلاة الفجر، فإن ذلك أعظم للأجر، أو قال: أعظم لأجوركم " .

[ ص: 300 ] 2794 - فرجح الشافعي ، حديث عائشة ، بأنه: أشبه بكتاب الله، لأن الله تعالى يقول: ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) .

2795 - فإذا دخل الوقت فأولى المصلين بالمحافظة: المقدم للصلاة، وهو أيضا أشهر رجالا بالثقة، وأحفظ.

2796 - ومع حديث عائشة ثلاثة، كلهم يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل معنى حديث عائشة : زيد بن ثابت، وسهل بن سعد.

2797 - وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يأمر بأن تصلى صلاة في وقت يصليها في غيره.

2798 - وهذا أشبه بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديث: "أول الوقت رضوان الله وآخره عفو الله".

2799 - وهو لا يؤثر على رضوان الله شيئا، والعفو لا يحتمل إلا معنيين: عفو عن تقصير، أو توسعة، والتوسعة يشبه أن يكون الفضل في غيرها إذا لم يؤمر بترك ذلك الغير الذي وسع في خلافه يريد الوقت الأول.

2800 - قال: وقد أبان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما قلنا، وسئل: أي الأعمال [ ص: 301 ] أفضل؟ فقال: "الصلاة في أول وقتها".

2801 - وهو لا يدع موضع الفضل، ولا يأمر الناس إلا به.

2802 - قال: والذي لا يجهله عالم، أن تقديم الصلاة في أول وقتها أولى بالفضل لما يعرض للآدميين من الأشغال والنسيان والعلل.

2803 - وذكر تقديم صلاة الفجر عن الصحابة الذين سماهم قبل هذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية