الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1953 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال، أخبرنا مسلم بن خالد، وعبد المجيد ، عن ابن جريج ، عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد، أن عروة بن المغيرة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك ، قال المغيرة : [ ص: 101 ] فتبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الغائط، فحملت معه إداوة قبل الفجر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذت أهريق على يديه من الإداوة. وهو يغسل يديه ثلاث مرات ، ثم غسل وجهه ، ثم ذهب يحسر جبته ، عن ذراعيه. فضاق كما جبته ، فأدخل يده في الجبة. حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة ، وغسل ذراعيه إلى المرفقين ، ثم توضأ على خفيه ، ثم أقبل. قال المغيرة: فأقبلت معه حتى يجد الناس قدموا عبد الرحمن بن عوف قد صلى لهم ، فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم، إحدى الركعتين معه ، وصلى مع الناس الركعة الآخرة ، فلما سلم عبد الرحمن ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتم صلاته ، فأفزع ذلك المسلمين ، وأكثروا التسبيح. فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته ، أقبل عليهم ، ثم قال: "أحسنتم"، أو قال: "أصبتم"، يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها.

1954 - قال ابن شهاب: وحدثني إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن حمزة بن المغيرة، نحو حديث عباد.

1955 - قال المغيرة: فأردت تأخير عبد الرحمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعه".

1956 - لم يذكر أبو عبد الله مسلم بن خالد في إسناده ، ذكره عن عبد المجيد وحده.

1957 - قال الشافعي في رواية أبي سعيد: مسح المسافر، والمقيم معا .

[ ص: 102 ] 1958 - قال أحمد: وهذا حديث صحيح قد أخرجه مسلم ، عن محمد بن رافع ، والحسن بن علي الحلواني ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج .

1959 - وأخرج البخاري ، ومسلم حديث المغيرة بن شعبة في مسح النبي صلى الله عليه وسلم في سفره على الخفين ، من أوجه كثيرة ، قد ذكرنا بعضها في "كتاب السنن".

التالي السابق


الخدمات العلمية