الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 404 ] وقوم كاملا بماله بعد امتناع شريكه من العتق

التالي السابق


( و ) إذا قوم من أعتق بعضه وهو مشترك ( قوم ) بضم فكسر مثقلا المعتق بعضه حال كونه ( كاملا ) مقدرا رقه كله ثم تقسم قيمته على الشركاء بحسب حظوظهم فيه ويحكم على معتق بعضه بدفع حصة شريكه من قيمته كاملا له ، ولا يقوم نصيب الشريك وحده لنقص قيمته عما يستحقه من قيمته كاملا حال كونه مصحوبا ( بماله ) أي الرقيق إن كان له مال لأنه يزيد في قيمته . الشيخ أبو عمران الذي اتفق عليه أصحابنا أنه إنما يقوم على أن جميعه مملوك على ما يسوى في مخبرته وصنعته وبماله وإنما يقوم على المعتق ( بعد ) عرض عتق باقيه على شريكه و ( امتناع شريكه ) أي معتق بعض المشترك من عتق نصيبه . قال الإمام مالك رضي الله تعالى عنه لا يقوم إلا بعد تخيير الشريك في العتق والتقويم .




الخدمات العلمية