الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الباعث على البيعة لإبراهيم بن المهدي

وفي هذه السنة في ذي الحجة خاض الناس في البيعة لإبراهيم بن المهدي بالخلافة وخلع المأمون ببغداذ .

وكان سبب ذلك ما ذكرناه من إنكار الناس لولاية الحسن بن سهل والبيعة لعلي بن موسى ، فأظهر العباسيون ( ببغداذ أنهم قد كانوا بايعوا لإبراهيم بن المهدي ) ، لخمس [ ص: 485 ] بقين من ذي الحجة ، ووضعوا يوم الجمعة رجلا يقول : إنا نريد أن ندعو للمأمون ، ومن بعده لإبراهيم ، ووضعوا من يجيبه بأننا لا نرضى إلا أن تبايعوا لإبراهيم بن المهدي بالخلافة ، ومن بعده لإسحاق بن موسى الهادي ، وتخلعوا المأمون ، ففعلوا ما أمروهم به ، فلم يصل الناس جمعة ، وتفرقوا ، وكان ذلك لليلتين بقيتا من ذي الحجة من السنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية