الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
خلافة الأمين

وفي هذه السنة بويع الأمين بالخلافة في عسكر الرشيد ، صبيحة الليلة التي توفي فيها ، وكان المأمون حينئذ بمرو ، فكتب حمويه مولى المهدي ، صاحب البريد ، إلى نائبه ببغداذ ، وهو سلام أبو مسلم ، يعلمه بوفاة الرشيد ، فدخل أبو مسلم على الأمين فعزاه ، وهنأه بالخلافة ، فكان أول الناس فعل ذلك .

وكتب صالح بن الرشيد إلى أخيه الأمين يخبره بوفاة الرشيد ، مع رجاء الخادم ، [ ص: 396 ] وأرسل معه الخاتم ، والقضيب ، والبردة ، فلما وصل رجاء انتقل الأمين من قصره بالخلد إلى قصر الخلافة ، وصلى بالناس الجمعة ، ثم صعد المنبر فنعى الرشيد وعزى نفسه والناس ، ووعدهم الخير ، وأمن الأبيض والأسود ، وفرق في الجند الذين ببغداذ رزق أربعة وعشرين شهرا ، ودعا إلى البيعة ، فبايعه جلة أهل بيته ، ( ووكل عم أبيه سليمان بن المنصور بأخذ البيعة ) على القواد وغيرهم ، وأمر السندي أيضا بمبايعة من عداهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية