الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويرث ) الحمل ( ويورث ) عنه ما ملكه بإرث أو وصية ( إذا استهل صارخا ) نصا لحديث أبي هريرة مرفوعا { إذا استهل المولود صارخا ورث } رواه أحمد وأبو داود ولابن ماجه مرفوعا مثله . والاستهلال رفع الصوت بالبكاء ، فصارخا [ ص: 541 ] حال مؤكدة ( أو عطس ) بفتح الطاء في الماضي وضمها وكسرها في المضارع ( أو تنفس أو ارتضع أو وجد منه ما يدل على حياة كحركة طويلة ونحوها ) كسعال لدلالة هذه الأشياء على الحياة المستقرة فيثبت له حكم الحي كالمستهل ، بخلاف حركة يسيرة كاختلاج .

                                                                          قال الموفق : ولو علم معها حياة ; لأنه لا يعلم استقرارها لاحتمال كونها كحركة المذبوح ( وإن ظهر بعضه ) أي : الجنين ( فاستهل ) أي : صوت ( ثم انفصل ميتا فكما لو لم يستهل ) أي : كما لو خرج ميتا فلا يرث ( وإن اختلف ميراث توأمين ) بالذكورة ، والأنوثة فكانا من غير ولد أم ( واستهل أحدهما ) دون الآخر ( وأشكل ) المستهل منهما فجهلت عينه ( أخرج ) أي عين ( بقرعة ) كما لو طلق إحدى نسائه ونسيها

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية