الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : " ولا على أن لأحدهما ثابتا لم يرم به ويحسب له مع خواسقه ، ولا على أن يطرح من خواسقه خاسقا ، ولا على أن خاسق أحدهما خاسقان " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا كما قال : لأن من احتسب له بخاسق لم يصبه يصير مفضلا به على صاحبه : فإن نضل ، فلتفضيله لا بحسن صنيعه ، ومن أسقط له خاسق قد أصابه يصير به مفضولا إن نضل ، فلحط إصابته لا لسوء صنيعه ، فيكون العقد باطلا على الأمرين : لعدم التساوي بين المتفاضلين .

                                                                                                                                            [ ص: 226 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية