الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 325 ] مسألة : قال الشافعي : " وولد الزنا " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا صحيح ؛ لأن صحة الأنساب في عتق الكفارات غير معتبر : ولأن سلامة بدنه وصحة عمله مماثل لذوي الأنساب ؛ ولأنه لما لم يكن ذلك عيبا في نقصان ثمنه ، فأولى أن لا يكون عيبا في إجزاء عتقه ، وأحسب الشافعي قال ذلك ، ونص عليه ، بخلاف شذ من بعض السلف تمسكا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ولد الزنا شر الثلاثة ولا دليل فيه ؛ لأنه غير مستعمل على ظاهره ، وفيه تأويلان :

                                                                                                                                            أحدهما : أنه شرهم نسبا .

                                                                                                                                            والثاني : أنه شرهم إذا زنا ؛ لأنه صار مع شر نسبه زانيا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية