الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت سقوط الكفارة عن الأكل عامدا ، فعليه القضاء والعقوبة فيعزر على حسب حاله ، ولا تبلغ به أدنى الحدود .

                                                                                                                                            وحكي عن ابن أبي هريرة : أن عليه أن يطعم فوق كفارة الحامل ، ودون كفارة الواطئ وهذا مذهب لا يرجع فيه إلى خبر ولا أثر ، ولا قياس .

                                                                                                                                            وحكي عن ربيعة أن عليه قضاء اثني عشر يوما مكان يوم ، وعن سعيد بن المسيب :

                                                                                                                                            أن عليه قضاء شهر مكان يوم ، وعن النخعي : أن عليه قضاء ثلاثة آلاف يوم مكان يوم ، وعن علي وابن مسعود أنه لا يقضيه بصيام الدهر والذي عليه عندنا أن يقضي يوما مكان يوم لقوله صلى الله عليه وسلم : " وصم يوما مكانه " .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية