الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا كان لرجل ستون شاة خالط بكل عشرين منها رجلا معه عشرون فصار مخالطا لثلاثة أنفس ، وجميع ماله ومالهم مائة وعشرون ، لكل واحد من الثلاثة عشرون وللأول ستون ، فعلى مذهب أبي إسحاق : على جماعتهم شاة ، نصفها عن صاحب الستين ؛ لأن لها نصف المال ، ونصفها عن الثلاثة الخلطاء على كل واحد سدسها ؛ لأن لهم ستين لكل واحد منهم عشرون ، وعلى مذهب أبي علي بن أبي هريرة عليهم شاتان ونصف ، على الثلاثة منها شاة ونصف على كل واحد منهم نصف شاة ؛ لأن له عشرين من جملة أربعين ، وعلى صاحب الستين شاة كالمنفرد بستين ، وعلى المذهب الثالث والرابع معا عليهم شاتان وربع ، منها على الثلاثة شاة ونصف ، على كل واحد منهم نصف شاة ؛ لأن له عشرين من جملة أربعين ، وعلى صاحب الستين ثلاثة أرباع شاة ، فكأنه خليط بها مع عشرين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية