الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن ادعى كل ) من شريكين ( موسرين إن شريكه أعتق نصيبه ) من رقيق مشترك بينهما ( عتق المشترك لاعتراف كل ) من الشريكين ( بحريته فصار كل مدعيا على شريكه بنصيبه من قيمته ) فإن كان لأحدهما بينة حكم له بها .

                                                                          ( و ) إن لم يكن لواحد منهما بينة فإنه ( يحلف كل منهما ) للآخر ( للسراية ) فإن نكل أحدهما قضي عليه للآخر وإن نكلا جميعا تساقط حقاهما لتماثلهما ( وولاؤه لبيت المال ) دونهما ; لأن أحدهما لا يدعيه أشبه المال الضائع ( ما لم يعترف أحد بعتق ) كله أو جزئه ( فيثبت له ) ولاؤه ( ويضمن حق شريكه ) أي : قيمة حصته لاعترافه وسواء كانا عدلين أو فاسقين مسلمين أو كافرين لتساويهما في الاعتراف والدعوى

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية