و ( لا ) تسقط شفعته ( إن أو توكل ) الشفيع ( لأحدهما ) في البيع ( أو جعل له ) أي : الشفيع ( الخيار ) في البيع ( فاختار إمضاءه أو رضي به ) أي : المبيع ، ( أو ضمن ) شفيع لبائع ( ثمنه ) أي : الشقص المبيع ; لأن ذلك سبب ثبوت الشفعة فلا تسقط به كالإذن في البيع ، ولأن المسقط لها الرضا بتركها بعد وجوبها ولم يوجد ، ( أو سلم ) الشفيع ( عليه ) أي : على المشتري قبل [ ص: 340 ] طلب الشفعة لأنه السنة لحديث " { عمل دلالا بينهما ) أي : بين شريكه والمشتري ( وهو السفير } " رواه من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه وغيره ، ( أو دعا ) الشفيع ( له ) أي : للمشتري بالبركة أو غيرها ( بعده ) أي : البيع ; لأن دعاءه إن كان بالبركة في البيع فهو دعاء لنفسه لرجوع الشقص عليه وإن كان بغيره واتصل بالسلام فهو من توابعه فلحق به لأنه لا يدل على الرضا بتركها بعد وجوبها ( ونحوه ) كما لو سلم المشتري على الشفيع فرد عليه قبل الطلب لأنه السنة ، ( أو أسقطها ) أي : الشفعة ( قبل بيع ) شقص أو أذن فيه فلا تسقط ; لأنه إسقاط حق قبل وجوبه كما لو أبرأه مما يستقرضه له . الطبراني