الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 543 ] ولو ترك الولي شفعة موليه فنصه : لا يسقط ، وقيل بلى ، وقيل : مع عدم [ ص: 544 ] الحظ ( م 24 ) ولو أخذ بها ولاحظ لم يصح ، على الأصح ، وإلا استقر أخذه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 24 ) قوله : ولو ترك الولي شفعة موليه فنصه : لا تسقط ، وقيل : بلى ، وقيل : مع عدم الحظ ، انتهى .

                                                                                                          ( أحدهما ) لا تسقط مطلقا ، وهو الصحيح ، نص عليه ، وهو ظاهر كلام الخرقي ، قال في المحرر : اختاره الخرقي .

                                                                                                          وقال في الخلاصة : وإذا عفا ولي الصبي عن شفعته لم تسقط ، انتهى . وقدمه في المحرر والفائق ، قال الحارثي : هذا المذهب عندي وإن كان الأصحاب على خلافه ، لنصه في خصوص المسألة على ما بينا ، انتهى .

                                                                                                          [ ص: 545 ] والوجه الثاني ) تسقط مطلقا ، وليس للولد الأخذ بها إذا كبر ، اختاره ابن بطة ، وكان يفتي به ، نقله عنه أبو حفص ، وجزم به في المنور .

                                                                                                          ( والوجه الثالث ) إن كان فيها حظ لم تسقط وإلا سقطت ، وعليه أكثر الأصحاب ، قال الزركشي : اختاره ابن حامد وتبعه القاضي وعامة أصحابه ، قال الحارثي : هذا ما قاله الأصحاب ، انتهى واختاره الشيخ تقي الدين وجزم به في الهداية والمذهب والمستوعب والوجيز وغيرهم ، وهو ظاهر ما قدمه في المقنع .




                                                                                                          الخدمات العلمية