الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن أطعمه لغير عالم بغصبه قال جماعة : أو لدابته استقر ضمانه عليه ، وقيل : إن قال هو لي ، وعنه : على آكله ، كآكله بلا إذنه ، وكعالم ، وكذا إن أطعمه لربه ، وعنه لا يبرأ ، وكذا إن أخذه بهبة أو شراء أو صدقة ، وعنه : يبرأ ، جزم به بعضهم ، لعودها إلى ملكه ، وإن أخذه وديعة ونحوها لم يبرأ .

                                                                                                          وقال جماعة : بلى ، كعارية ، ولو أباحه للغاصب فأكله قبل علمه ضمن ، ذكره في الانتصار والظاهر [ ص: 513 ] أن مرادهم أن غير الطعام كهو في ذلك ، ولا فرق وقال في الفنون في مسألة الطعام يبقى الضمان ، بدليل ما لو قدم له شوكه الذي غصبه منه فسجره وهو لا يعلم .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية