الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          والجنس : ما شمل أنواعا ، كتمر وبر وشعير وملح ، نص عليه ، قال في الطريق الأقرب : والأبازير جنس ، وفروع الأجناس أجناس ، كأدقة وأدهان وخلول وألبان ولحمان ، وعنه : اللبن ، وخل تمر ، وخل عنب ، واللحم ، جنس وخرج منها في النهاية أن الأدهان المائعة جنس ، وأن الفاكهة كتفاح وسفرجل جنس . وعنه : اللحم ثلاثة ، لحم أنعام وطير ودواب الماء . وعنه : ورابع لحم وحش ، واللحم والكبد والقلب ونحوها أجناس ، وقيل : الرءوس من جنس اللحم ، وقيل : لا ، وفي عيون المسائل : لا يجوز بيع لحم بشحم متفاضلا ، لأنه لا ينفك عنه ، ولهذا من حلف لا يأكل لحما فأكل شحما حنث ، كذا قال ، وفي الشحم والألية وجهان ( م 7 )

                                                                                                          [ ص: 154 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 154 ] ( مسألة 7 ) قوله : وفي الشحم والألية وجهان ، انتهى ، يعني هل هما جنسان أو جنس واحد .

                                                                                                          ( أحدهما ) هما جنسان ، وهو الصحيح ، اختاره القاضي وغيره ، قال [ ص: 155 ] الزركشي : وهو المشهور عند الأصحاب ، وجزم به في التلخيص والمحرر والرعاية الصغرى والحاويين وتذكرة ابن عبدوس وغيرهم ، وقدمه في الرعاية الكبرى .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) هما جنس واحد ، وهو ظاهر ما قدمه الناظم ، واختاره الشيخ الموفق وقال : ظاهر كلام الخرقي أن كل ما هو أبيض في الحيوان يذوب بالإذابة ويصير دهنا فهو جنس واحد ، قال : وهو الصحيح ، وقدمه ابن رزين في شرحه وقال عن الأول : ليس بشيء .




                                                                                                          الخدمات العلمية