الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                5309 ص: حدثنا صالح بن عبد الرحمن ، قال: ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، قال: ثنا كثير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من أحيا أرضا مواتا فهي له، وليس لعرق ظالم حق". .

                                                التالي السابق


                                                ش: عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي شيخ البخاري وأبي داود .

                                                وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني المدني، قال أحمد: منكر الحديث ليس بشيء. وقال عبد الله بن أحمد: ضرب أبي على حديث كثير بن عبد الله في "المسند" ولم يحدث عنه شيئا.

                                                وقال يحيى بن معين: لجده صحبة، وكثير ضعيف الحديث. وعنه: ليس بشيء.

                                                وعن أبي داود: كان أحد الكذابين. وقال النسائي والدارقطني: متروك، روى له أبو داود والترمذي والنسائي .

                                                وأبوه عبد الله بن عمرو: وثقه ابن حبان، وروى له هؤلاء.

                                                وجده عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني المدني الصحابي -رضي الله عنه-.

                                                [ ص: 439 ] وأخرجه الطبراني: ثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا القعنبي، ثنا كثير بن عبد الله .

                                                وثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني كثير بن عبد الله ، عن أبيه، عن جده، عن النبي -عليه السلام- قال: "من أحيا مواتا من الأرض في غير حق مسلم فهو له، وليس لعرق ظالم حق".

                                                قوله: "أرضا مواتا" بفتح الميم، قد مر تفسيره.

                                                قوله: "وليس لعرق ظالم حق" هو أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا غصبا؛ ليستوجب به الأرض. والرواية: "لعرق" بالتنوين، وهو على حذف المضاف، أي: لذي عرق ظالم فجعل العرق نفسه ظالما والحق لصاحبه، أو يكون الظالم من صفة صاحب العرق، وإن روي "عرق" بالإضافة فيكون الظالم صاحب العرق، والحق العرق، وهو أحد عروق الشجرة.




                                                الخدمات العلمية