الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                5194 ص: حدثنا يزيد بن سنان ، قال: ثنا عمر بن يونس، قال: ثنا عكرمة بن عمار ، قال: حدثني إياس بن سلمة ، قال: حدثني سلمة بن الأكوع ، قال: " غزونا مع رسول الله -عليه السلام- هوازن ، فقتلت رجلا، ثم جئت بجمله أقوده، عليه رحله وسلاحه، فاستقبلني رسول الله -عليه السلام- والناس معه، فقال: من قتل الرجل؟ قالوا: ابن الأكوع، ، قال: له سلبه أجمع". .

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

                                                وأخرجه مسلم مطولا: ثنا زهير بن حرب، قال: ثنا عمر بن يونس الحنفي، قال: ثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني إياس بن سلمة، قال: ثنا - أبي سلمة بن الأكوع - قال: "غزونا مع رسول الله -عليه السلام- هوازن، فبينا نحن نتضحى مع رسول الله -عليه السلام-، إذ جاء رجل على جمل أحمر فأناخه، ثم انتزع طلقا من حقبه فقيد به الجمل، ثم تقدم يتغدى مع القوم، وجعل ينظر وفينا ضعفة ورقة في الظهر وبعضنا مشاة، إذ خرج يشتد فأتى جمله فأطلق قيده ثم أناخه وقعد عليه فأثاره فاشتد به الجمل فأتبعه رجل على ناقة ورقاء، قال سلمة: وخرجت أشتد فكنت عند ورك الناقة، ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته في الأرض اخترطت سيفي فضربت رأس الرجل فندر، ثم جئت

                                                [ ص: 256 ] بالجمل أقوده، عليه رحله وسلاحه، فاستقبلني رسول الله -عليه السلام- والناس معه، فقال: من قتل الرجل؟ قالوا: ابن الأكوع. قال: له سلبه أجمع".





                                                الخدمات العلمية