الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                5095 ص: حدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا بشر بن عمر ، قال: ثنا عكرمة بن عمار ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه قال: "لما قربنا من المشركين؛ أمرنا أبو بكر -رضي الله عنه- فشننا عليهم الغارة".

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح، ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن مرزوق .

                                                وأخرجه مسلم بأتم منه: ثنا زهير بن حرب، قال: ثنا عمر بن يونس، قال: ثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي قال: "غزونا فزارة وعلينا أبو بكر -رضي الله عنه- أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علينا، فلما كان بيننا

                                                [ ص: 154 ] وبين الماء ساعة أمرنا أبو بكر -رضي الله عنه- فعرسنا، ثم شن الغارة فورد الماء وقتل من قتل عليه وسبى،
                                                وأنظر إلى عنق من الناس فيهم الذراري، فخشيت أن يسبقونني إلى الجبل فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم وقفوا فجئت بهم أسوقهم، وفيهم امرأة من بني فزارة عليها قشع من أدم - قال: القشع: النطع - معها ابنة لها من أحسن العرب فسقتهم حتى أتيت بهم إلى أبي بكر -رضي الله عنه-، فنفلني أبو بكر ابنتها، فقدمنا المدينة وما كشفت لها ثوبا، فلقيني رسول الله -عليه السلام- في السوق فقال: يا سلمة، هب لي المرأة، فقلت: يا رسول الله، والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا، ثم لقيني رسول الله -عليه السلام- من الغد في السوق فقال: يا سلمة، هب لي المرأة؛ لله أبوك، فقلت: هي لك يا رسول الله، فوالله ما كشفت لها ثوبا، فبعث بها رسول الله -عليه السلام- إلى أهل مكة ففدى بها ناسا من المسلمين كانوا أسروا بمكة".


                                                وأخرجه أبو داود: عن هارون بن عبد الله ، عن هاشم بن القاسم ، عن عكرمة ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه... إلى آخره نحوه.




                                                الخدمات العلمية