الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو قال لعبده : إن استخدمتك ، فأنت حر ، فخدمه العبد بغير أمره لم يعتق . وقال أبو حنيفة : يعتق عليه ، ووافق على أنه لو حلف لا يستخدم عبد غيره ، فخدمه بغير أمره أن لا يحنث ، وفرق بينهما بأن عبد غيره ليس بمندوب لخدمته ، فلم يحنث إلا باستخدامه ، وعبده مندوب لخدمته ، فكان إمساكه عنه رضا ، والرضا منه استخدام ، وهذا فاسد من وجهين :

                                                                                                                                            أحدهما : أن الاستخدام هو استدعاء الخدمة ، فافتقر إلى أمر .

                                                                                                                                            والثاني : أن فرق ما بين الخدمة والاستخدام كفرق ما بين العمل والاستعمال ، فلما لم ينطلق على العمل اسم الاستعمال لم ينطلق على الخدمة اسم الاستخدام .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية