( ولو المشهور بالمال الكثير كان مبهما جنسا وقدرا وصفة فمن ثم ( قبل ) بناء على الأصح السابق [ ص: 378 ] في علي شيء ( تفسيره بما قل منه ) أي المال وإن لم يتمول كحبة بر وقمع باذنجانة أي صالح للأكل وإلا فهو ليس بمال ولا من جنسه ؛ لأن الأصل براءة الذمة فيما فوقه ووصفه بنحو العظم يحتمل أنه بالنسبة لتيقن حله أو لشحيح ، أو لكفر مستحله وعقاب غاصبه وثواب باذله لنحو مضطر ، ولو أقر بمال ، أو بمال عظيم ، أو كبير ، أو كثير ) أو نفيس ، أو أكثر من مال زيد كان مبهما جنسا ونوعا لا قدرا ، فلا يقبل بأقل من ذلك عددا ؛ لأن المثلية لا تحتمل ما مر لتبادر الاستواء عددا منها ( وكذا ) يقبل تفسيره ( بالمستولدة في الأصح ) لصحة إيجارها ووجوب قيمتها إذا تلفت ولأنها تسمى مالا وبه فارقت الموقوف ؛ لأنه لا يسماه ( لا بكلب وجلد ميتة ) وسائر النجاسات لأنها لا تسمى مالا ( وقوله : له ) عندي أو علي ( كذا كقوله ) له ( شيء ) بجامع الإبهام فيهما فيقبل تفسير هذا بما يقبل به تفسير ذاك مما مر وكذا في الأصل مركبة من كاف التشبيه واسم الإشارة ثم نقل عن ذلك وصار يكنى به عن المبهم من العدد وغيره قال له علي مثل ما في يد زيد أو مثل ما علي لزيد
( وقوله : شيء شيء ، أو كذا كذا كما لو لم يكرر ) ما لم يرد الاستئناف ؛ لأنه ظاهر في التأكيد ( ولو ) ويظهر أن مثل الواو هنا ما يأتي ( وجب شيئان ) متفقان أو مختلفان لاقتضاء العطف المغايرة وصحيح قال شيء وشيء ، أو كذا وكذا السبكي في كذا درهما ، بل كذا أنه إقرار بشيء واحد ويلزمه مثل ذلك في كذا درهما وكذا ، وهو بعيد من كلامهم إذ تفسير أحد المبهمين لا يقتضي اتحادهما ، ولو مع بل الانتقالية أو الإضرابية [ ص: 379 ] وإنما المقتضي للاتحاد نفس بل لما يأتي فيها فقوله : درهما موهم أنه سبب الاتحاد ، وليس كذلك