الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بقع ) في حديث أبي موسى : " فأمر لنا بذود بقع الذرى " أي بيض الأسنمة ، جمع أبقع . وقيل : الأبقع ما خالط بياضه لون آخر .

                                                          * ومنه الحديث : " أنه أمر بقتل خمس من الدواب ، وعد منها الغراب الأبقع " .

                                                          [ ص: 146 ] ( هـ ) ومنه الحديث : " يوشك أن يستعمل عليكم بقعان الشام " أراد عبيدها ومماليكها ، سموا بذلك لاختلاط ألوانهم ، فإن الغالب عليهم البياض والصفرة . وقال القتيبي : البقعان الذين فيهم سواد وبياض ، لا يقال لمن كان أبيض من غير سواد يخالطه أبقع ، والمعنى أن العرب تنكح إماء الروم فيستعمل على الشام أولادهم وهم بين سواد العرب وبياض الروم .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي هريرة : " أنه رأى رجلا مبقع الرجلين وقد توضأ " يريد به مواضع في رجليه لم يصبها الماء ، فخالف لونها لون ما أصابه الماء .

                                                          ( س ) ومنه حديث عائشة رضي الله عنها : " إني لأرى بقع الغسل في ثوبه " جمع بقعة .

                                                          ( س ) وفي حديث الحجاج : " رأيت قوما بقعا ، قيل ما البقع ؟ قال : رقعوا ثيابهم من سوء الحال " شبه الثياب المرقعة بلون الأبقع .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي بكر والنسابة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رضي الله عنه : لقد عثرت من الأعرابي على باقعة الباقعة : الداهية . وهي في الأصل طائر حذر إذا شرب الماء نظر يمنة ويسرة . وفي كتاب الهروي : أن عليا هو القائل لأبي بكر .

                                                          * ومنه الحديث : " ففاتحته فإذا هو باقعة " أي ذكي عارف لا يفوته شيء ولا يدهى .

                                                          ( س ) وفيه ذكر : " بقيع الغرقد " . البقيع من الأرض : المكان المتسع ، ولا يسمى بقيعا إلا وفيه شجر أو أصولها . وبقيع الغرقد : موضع بظاهر المدينة فيه قبور أهلها ، كان به شجر الغرقد ، فذهب وبقي اسمه .

                                                          * وفيه ذكر : " بقع " هو بضم الباء وسكون القاف : اسم بئر بالمدينة ، وموضع بالشام من ديار كلب ، به استقر طليحة بن خويلد الأسدي لما هرب يوم بزاخة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية