الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بطن ) في أسماء الله تعالى : " الباطن " هو المحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم . وقيل هو العالم بما بطن . يقال : بطنت الأمر إذا عرفت باطنه .

                                                          * وفيه : ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة الرجل : صاحب سره وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الاستسقاء : وجاء أهل البطانة يضجون البطانة : الخارج من المدينة .

                                                          * وفي صفة القرآن : لكل آية منها ظهر وبطن أراد بالظهر ما ظهر بيانه ، وبالبطن ما احتيج إلى تفسيره .

                                                          * وفيه : المبطون شهيد أي الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه .

                                                          * ومنه الحديث : " أن امرأة ماتت في بطن " وقيل أراد به هاهنا النفاس وهو أظهر ، لأن البخاري ترجم عليه : باب الصلاة على النفساء .

                                                          * وفيه : تغدو خماصا وتروح بطانا أي ممتلئة البطون .

                                                          [ ص: 137 ] * ومنه حديث موسى وشعيب عليهما السلام : وعود غنمه حفلا بطانا .

                                                          * ومنه حديث علي : " أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى " المبطان الكثير الأكل والعظيم البطن .

                                                          * وفي صفة علي : " البطين الأنزع " أي العظيم البطن .

                                                          ( س ) وفي حديث عطاء : " بطنت بك الحمى " أي أثرت في باطنك . يقال بطنه الداء يبطنه .

                                                          ( س ) وفيه : " رجل ارتبط فرسا ليستبطنها " أي يطلب ما في بطنها من النتاج .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمرو بن العاص : " قال لما مات عبد الرحمن بن عوف : هنيئا لك خرجت من الدنيا ببطنتك لم يتغضغض منها شيء " ضرب البطنة مثلا في أمر الدين ، أي خرج من الدنيا سليما لم يثلم دينه شيء . وتغضغض الماء : نقص وقد يكون ذما ولم يرد هنا إلا المدح .

                                                          ( هـ ) وفي صفة عيسى عليه السلام : فإذا رجل مبطن مثل السيف المبطن : الضامر البطن .

                                                          * وفي حديث سليمان بن صرد : " الشوط بطين " أي بعيد .

                                                          ( س ) وفي حديث علي : " كتب على كل بطن عقوله " البطن ما دون القبيلة وفوق الفخذ ، أي كتب عليهم ما تغرمه العاقلة من الديات ، فبين ما على كل قوم منها . ويجمع على أبطن وبطون . وقد تكررت في الحديث .

                                                          ( س ) وفيه : ينادي مناد من بطنان العرش أي من وسطه . وقيل من أصله . وقيل البطنان جمع بطن : وهو الغامض من الأرض ، يريد من دواخل العرش .

                                                          * ومنه كلام علي في الاستسقاء : " تروى به القيعان وتسيل به البطنان " .

                                                          [ ص: 138 ] ( هـ ) وفي حديث النخعي : " أنه كان يبطن لحيته " أي يأخذ الشعر من تحت الحنك والذقن .

                                                          * وفي بعض الحديث : " غسل البطنة " أي الدبر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية