الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 380 ] ( حزن ) فيه : كان إذا حزنه أمر صلى أي أوقعه في الحزن . يقال حزنني الأمر وأحزنني ، فأنا محزون . ولا يقال محزون . وقد تكرر في الحديث . ويروى بالباء . وقد تقدم .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عمر وذكر من يغزو ولا نية له فقال : " إن الشيطان يحزنه " أي يوسوس إليه ويندمه ، ويقول له لم تركت أهلك ومالك ؟ فيقع في الحزن ويبطل أجره .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن المسيب : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يغير اسم جده حزن ويسميه سهلا ، فأبى وقال : لا أغير اسما سماني به أبي ، قال سعيد : فما زالت فينا تلك الحزونة بعد . الحزن : المكان الغليظ الخشن . والحزونة : الخشونة .

                                                          ( س ) ومنه حديث المغيرة : " محزون اللهزمة " أي خشنها ، أو أن لهزمته تدلت من الكآبة .

                                                          ومنه حديث الشعبي : " أحزن بنا المنزل " أي صار ذا حزونة ، كأخصب وأجدب . ويجوز أن يكون من قولهم أحزن الرجل وأسهل : إذا ركب الحزن والسهل ، كأن المنزل أركبهم الحزونة حيث نزلوا فيه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية