الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( إيه ) ( هـ ) فيه : " أنه أنشد شعر أمية بن أبي الصلت فقال عند كل بيت : إيه " هذه كلمة يراد بها الاستزادة ، وهي مبنية على الكسر ، فإذا وصلت نونت فقلت إيه حدثنا ، وإذا قلت إيها بالنصب فإنما تأمره بالسكوت .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أصيل الخزاعي " حين قدم عليه المدينة قال له : كيف تركت مكة ؟ قال تركتها وقد أحجن ثمامها ، وأعذق إذخرها ، وأمشر سلمها ، فقال إيها أصيل ! دع القلوب تقر " أي كف واسكت وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضى بالشيء .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن الزبير ، لما قيل له يا ابن ذات النطاقين فقال : " إيها والإله " أي صدقت ورضيت بذلك . ويروى إيه بالكسر ، أي زدني من هذه المنقبة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي قيس الأودي " إن ملك الموت عليه السلام قال : إني أأيه بها كما يؤيه بالخيل فتجيبني " يعني الأرواح . أيهت بفلان تأييها إذا دعوته وناديته ، كأنك قلت له يا أيها الرجل .

                                                          ( هـ ) وفي حديث معاوية " آها أبا حفص " هي كلمة تأسف ، وانتصابها على إجرائها مجرى المصادر ، كأنه قال : أتأسف تأسفا ، وأصل الهمزة واو .

                                                          * وفي حديث عثمان رضي الله عنه " أحلتهما آية وحرمتهما آية " الآية المحلة هي قوله تعالى أو ما ملكت أيمانكم والآية المحرمة قوله تعالى : وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف ومعنى الآية من كتاب الله تعالى جماعة حروف وكلمات ، من قولهم خرج القوم بآيتهم ، أي بجماعتهم [ ص: 88 ] لم يدعوا وراءهم شيئا ، والآية في غير هذا : العلامة . وقد تكرر ذكرها في الحديث .

                                                          وأصل آية أوية بفتح الواو ، وموضع العين واو ، والنسبة إليها أووي . وقيل أصلها فاعلة ، فذهبت منها اللام أو العين تخفيفا . ولو جاءت تامة لكانت آيية . وإنما ذكرناها في هذا الموضع حملا على ظاهر لفظها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية