الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أنن ) فيه : قال المهاجرون : يا رسول الله إن الأنصار قد فضلونا ، إنهم آوونا وفعلوا بنا وفعلوا ، فقال : تعرفون ذلك لهم ؟ ، قالوا : نعم ، قال : فإن ذلك هكذا جاء مقطوع الخبر . معناه اعترافكم بصنيعهم مكافأة منكم لهم .

                                                          * ومنه حديثه الآخر من أزلت إليه نعمة فليكافئ بها فإن لم يجد فليظهر ثناء حسنا فإن ذلك .

                                                          [ ص: 78 ] ( س ) ومنه الحديث : " أنه قال لابن عمر رضي الله عنهما في سياق كلام وصفه به : إن عبد الله إن عبد الله " وهذا وأمثاله من اختصاراتهم البليغة وكلامهم الفصيح .

                                                          ( س ) ومثله حديث لقيط بن عامر " ويقول ربك عز وجل وإنه " أي وإنه كذلك ، أو إنه على ما تقول ، وقيل إن بمعنى نعم ، والهاء للوقف .

                                                          ( س ) ومنه حديث فضالة بن شريك " أنه لقي ابن الزبير فقال : إن ناقتي قد نقب خفها فاحملني فقال : ارقعها بجلد واخصفها بهلب وسر بها البردين ، فقال فضالة : إنما أتيتك مستحملا لا مستوصفا ، لا حمل الله ناقة حملتني إليك . فقال ابن الزبير : إن وراكبها " أي نعم مع راكبها .

                                                          * وفي حديث ركوب الهدي " قال له اركبها ، قال إنها بدنة فكرر عليه القول ، فقال اركبها وإن " أي وإن كانت بدنة . وقد جاء مثل هذا الحذف في الكلام كثيرا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية