الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بصر ) في أسماء الله تعالى : " البصير " هو الذي يشاهد الأشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة . والبصر في حقه عبارة عن الصفة التي ينكشف بها كمال نعوت المبصرات .

                                                          ( هـ ) وفيه : " فأمر به فبصر رأسه " أي قطع . يقال بصره بسيفه إذا قطعه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أم معبد : " فأرسلت إليه شاة فرأى فيها بصرة من لبن " تريد أثرا قليلا يبصره الناظر إليه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " كان يصلي بنا صلاة البصر ، حتى لو أن إنسانا رمى بنبلة أبصرها " قيل هي صلاة المغرب ، وقيل صلاة الفجر لأنهما يؤديان وقد اختلط الظلام بالضياء . والبصر هاهنا بمعنى الإبصار ، يقال بصر به بصرا .

                                                          * ومنه الحديث : " بصر عيني وسمع أذني " وقد تكرر هذا اللفظ في الحديث ، واختلف في ضبطه ، فروي بصر وسمع ، وبصر وسمع ، وبصر وسمع ، على أنهما اسمان .

                                                          * وفي حديث الخوارج : " وينظر في النصل فلا يرى بصيرة " أي شيئا من الدم يستدل به على الرمية ويستبينها به .

                                                          [ ص: 132 ] * وفي حديث عثمان : " ولتختلفن على بصيرة " أي على معرفة من أمركم ويقين .

                                                          * ومنه حديث أم سلمة : " أليس الطريق يجمع التاجر وابن السبيل والمستبصر والمجبور " أي المستبين للشيء ، يعني أنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم ، أرادت أن تلك الرفقة قد جمعت الأخيار والأشرار .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن مسعود : بصر كل سماء مسيرة خمسمائة عام أي سمكها وغلظها ، وهو بضم الباء .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : بصر جلد الكافر في النار أربعون ذراعا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية