الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أبهر ) ( س ) فيه : ما زالت أكلة خيبر تعادني فهذا أوان قطعت أبهري الأبهر عرق في الظهر ، وهما أبهران . وقيل هما الأكحلان اللذان في الذراعين . وقيل هو عرق مستبطن القلب فإذا انقطع لم تبق معه حياة . وقيل الأبهر عرق منشؤه من الرأس ويمتد إلى القدم ، وله شرايين تتصل بأكثر الأطراف والبدن ، فالذي في الرأس منه يسمى النأمة ، ومنه قولهم : أسكت الله نأمته أي أماته ، ويمتد إلى الحلق فيسمى فيه الوريد ، ويمتد إلى الصدر فيسمى الأبهر ، ويمتد إلى الظهر فيسمى الوتين ، والفؤاد معلق به ، ويمتد إلى الفخذ فيسمى النسا ، ويمتد إلى الساق فيسمى الصافن . والهمزة في الأبهر زائدة . وأوردناه هاهنا لأجل اللفظ . ويجوز في " أوان " الضم والفتح : فالضم لأنه خبر المبتدأ ، والفتح على البناء لإضافته إلى مبني ، كقوله :

                                                          على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألما تصح والشيب وازع

                                                          [ ص: 19 ] * ومنه حديث علي " فيلقى بالفضاء منقطعا أبهراه " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية