الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 347 ] ) حجم ) ( س ) في حديث حمزة : " أنه خرج يوم أحد كأنه بعير محجوم " وفي رواية " رجل محجوم " أي جسيم ، من الحجم وهو النتو .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : لا يصف حجم عظامها أراد : لا يلتصق الثوب ببدنها فيحكي الناتئ والناشز من عظامها ولحمها ، وجعله واصفا على التشبيه ، لأنه إذا أظهره وبينه كان بمنزلة الواصف لها بلسانه .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما وذكر أباه فقال : " كان يصيح الصيحة يكاد من سمعها يصعق كالبعير المحجوم " الحجام : ما يشد به فم البعير إذا هاج لئلا يعض .

                                                          * وفيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال : من يأخذ هذا السيف بحقه ، فأحجم القوم أي نكصوا وتأخروا وتهيبوا أخذه .

                                                          * وفي حديث الصوم : " أفطر الحاجم والمحجوم " معناه أنهما تعرضا للإفطار : أما المحجوم فللضعف الذي يلحقه من خروج دمه ، فربما أعجزه عن الصوم ، وأما الحاجم فلا يأمن أن يصل إلى حلقه شيء من الدم فيبتلعه ، أو من طعمه . وقيل هذا على سبيل الدعاء عليهما : أي بطل أجرهما ، فكأنهما صارا مفطرين ، كقوله فيمن صام الدهر : " لا صام ولا أفطر " .

                                                          * ومنه الحديث : " أعلق فيه محجما " المحجم بالكسر : الآلة التي يجتمع فيها دم الحجامة عند المص ، والمحجم أيضا مشرط الحجام .

                                                          ومنه الحديث : لعقة عسل أو شرطة محجم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية