الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 144 ] فيمن أسلم سلما وأخذ بذلك رهنا قلت : أرأيت إن أسلمت إلى رجل في طعام إلى أجل ، وأخذت منه بذلك رهنا ، فلما حل الأجل تقايلنا ، أو قبل حلول الأجل تقايلنا ، أو بعد حلوله والرهن في يدي المرتهن ، أتجوز الإقالة من غير أن يقبض رأس المال لمكان الرهن الذي في يدي الذي أسلم في الطعام ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا تجوز الإقالة إلا أن يعطيه رأس المال مكانه قبل أن يتفرقا ، وإلا فهذا بيع الطعام قبل أن يستوفى .

                                                                                                                                                                                      قلت : وهذا قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم هذا قول مالك

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية