الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الباء مع الشين

                                                          ( بشر ) ( هـ ) فيه : ما من رجل له إبل وبقر لا يؤدي حقها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر كأكثر ما كانت وأبشره أي أحسنه ، من البشر وهو طلاقة الوجه وبشاشته . ويروى " وآشره " من النشاط والبطر ، وقد تقدم .

                                                          * وفي حديث توبة كعب : " فأعطيته ثوبي بشارة " البشارة بالضم : ما يعطى البشير ، كالعمالة للعامل ، وبالكسر الاسم ، لأنها تظهر طلاقة الإنسان وفرحه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عبد الله : " من أحب القرآن فليبشر " أي فليفرح وليسر ، أراد أن محبة القرآن دليل على محض الإيمان . من بشر يبشر بالفتح ، ومن رواه بالضم فهو من بشرت الأديم أبشره إذا أخذت باطنه بالشفرة ، فيكون معناه فليضمر نفسه للقرآن ، فإن الاستكثار من الطعام ينسيه إياه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عبد الله بن عمرو : " أمرنا أن نبشر الشوارب بشرا " أي نحفيها حتى تبين بشرتها ، وهي ظاهر الجلد ، ويجمع على أبشار .

                                                          * ومنه الحديث : " لم أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم " .

                                                          * ومنه الحديث : " أنه كان يقبل ويباشر وهو صائم " أراد بالمباشرة الملامسة . وأصله من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة . وقد تكرر ذكرها في الحديث . وقد ترد بمعنى الوطء في الفرج وخارجا منه .

                                                          * ومنه حديث نجية : " ابنتك المؤدمة المبشرة " يصف حسن بشرتها وشدتها .

                                                          [ ص: 130 ] ( س ) وفي حديث الحجاج : " كيف كان المطر وتبشيره " أي مبدؤه وأوله . ومنه : تباشير الصبح : أوائله .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية