ذكر سعيد من الزنج وولاية منصور بن جعفر البصرة انهزام
وفيها أوقع العلوي صاحب الزنج بسعيد ، وكان يسير إليه جيشا ، فأوقعوا به ليلا ، وأصابوا مقتلة من أصحاب سعيد ، فقتلوا خلقا كثيرا ، وأحرقوا عسكره ، ( فضعف هو ومن معه ) ، فأمر بالمسير إلى باب الخليفة .
ونزل بفراج بالبصرة ، فسار سعيد عن البصرة ، وأقام بها بفراج يحمي أهلها ، فرد السلطان أمرها إلى منصور بن جعفر الخياط ، بعد سعيد الحاجب ، وكان منصور يبذرق السفن ، ويحميها ، وسيرها إلى البصرة ، فضاقت الميرة على الزنج ، فجمع منصور الشذا فأكثر منها ، وسار نحو صاحب الزنج ، فكمن له صاحب الزنج ، فلما أقبل خرجوا عليه ، فقتلوا في أصحابه مقتله عظيمة ، وغرق منهم خلق كثير ، وحملوا من رءوس أصحابه إلى البحراني ومن معه من الزنوج بنهر معقل .