الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حمض ) ( هـ ) في حديث ابن عباس : " كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير : أحمضوا " يقال : أحمض القوم إحماضا إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والأخبار . والأصل فيه الحمض من النبات ، وهو للإبل كالفاكهة للإنسان ، لما خاف عليهم الملال أحب أن يريحهم فأمرهم بالأخذ في ملح الكلام والحكايات .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الزهري : " الأذن مجاجة وللنفس حمضة " أي شهوة كما تشتهي الإبل الحمض . والمجاجة : التي تمج ما تسمعه فلا تعيه ، ومع ذلك فلها شهوة في السماع .

                                                          * ومنه الحديث في صفة مكة : " وأبقل حمضها " أي نبت وظهر من الأرض .

                                                          * وحديث جرير : " بين سلم وأراك ، وحموض وعناك " الحموض جمع الحمض : وهو كل نبت في طعمه حموضة .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عمر : " وسئل عن التحميض ، قال : وما التحميض ؟ قال : يأتي الرجل المرأة في دبرها ، قال : ويفعل هذا أحد من المسلمين " يقال : أحمضت الرجل عن الأمر : أي حولته عنه ، وهو من أحمضت الإبل إذا ملت رعي الخلة - وهو الحلو من النبات - اشتهت الحمض فتحولت إليه .

                                                          * ومنه : " قيل للتفخيذ في الجماع تحميض " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية