الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قال : فقيل لمالك : أرأيت لو أن رجلا سرق سرقة فقومت بدرهمين وهو ربع دينار لانخفاض الصرف يومئذ ، أتقطع يده ؟ قال : قال مالك : تقطع يده حتى تبلغ سرقته ثلاثة دراهم .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وإنما قال مالك تقطع في وزن ربع دينار فصاعدا إذا سرق الذهب بعينه وإن كانت قيمته أقل من ثلاثة دراهم ، لأنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم : { القطع في ربع دينار فصاعدا } . وإن عمر بن عبد العزيز كتب : من بلغت سرقته ربع دينار فصاعدا قطع . وإن عائشة قالت : ما طال علي وما نسيت القطع في ربع دينار فصاعدا . قال ابن القاسم : ولو لم أقطعه في وزن ربع دينار ذهبا ، إذا سرق الذهب ما قطعته لا في ثلث ولا في نصف ولا في الدينار كله إذا كانت قيمته أقل من ثلاثة دراهم . ولقد أتى على الناس زمان ، وصرف الناس ثلث دينار أقل من ثلاثة دراهم ، إنما صرفهم سبعة دراهم وثمانية دراهم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية