في الرجل يبيع عبده بيعا فاسدا ثم يهبه البائع لرجل آخر قلت : أرأيت أم لا ؟ لو أن رجلا باع عبدا له من رجل بيعا فاسدا ثم وهبه البائع لرجل أجنبي ، أيجوز
قال : إن وهبه بعد البيع بيوم أو يومين قبل أن تحول أسواقه ، وقام الموهوب له على قبض هبته ورد البائع الثمن فذلك جائز ويجبر البائع على رد الثمن ويقال للموهوب له : خذ هبتك وإن كانت أسواقه قد تغيرت لم تجز الهبة فيه لأنه قد صار للمشتري ولزمت المشتري فيه القيمة ، لأن جعل البيع بينهما فيه مفسوخا ما لم يتغير . فالبيع الفاسد إذا فسخ فإنما يرجع العبد إلى البائع على المالك الأول ، فالهبة فيه جائزة ، لأنه ملك واحد قال : ولو أن البائع أعتق العبد قبل أن تتغير أسواقه بنماء أو نقصان جاز عتقه في العبد إذا رد الثمن ، لأن البيع بينهما مفسوخ قبل أن تحول أسواقه أو [ ص: 399 ] تتغير بنماء أو نقصان ، إلا أن يموت البائع قبل أن تحول أسواق العبد أو تتغير ولم يقم الموهوب له على قبضه ، فلا يكون له شيء بمنزلة من تصدق بصدقة ولم تقبض منه حتى مات المتصدق . مالكا