ذكر فتح عدة حصون
في مدة مقام صلاح الدين بعكا تفرق عسكره إلى الناصرة ، وقيسارية ، وحيفا ، [ ص: 29 ] وصفورية ، ومعليا ، والشقيف ، والفولة ، وغيرها من البلاد المجاورة لعكا ، فملكوها ونهبوها وأسروا رجالها ، وسبوا نساءها وأطفالها ، وقدموا من ذلك بما سد الفضاء .
وسير تقي الدين فنزل على تبنين ليقطع الميرة عنها وعن صور ، وسير حسام الدين عمر بن لاجين في عسكر إلى نابلس فأتى سبسطية وبها قبر زكرياء ، فأخذه من أيدي النصارى وسلمه إلى المسلمين ، ووصل إلى نابلس فدخلها وحصر قلعتها واستنزل من فيها بالأمان ، وتسلم القلعة ، وأقام أهل البلد به ، وأقرهم على أملاكهم وأموالهم .