الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (90) وقرأ العامة: إنما فتنتم و " إن ربكم الرحمن " بالكسر فيهما، لأنهما بعد القول لا بمعنى الظن. وقرأت فرقة بفتحهما وخرجت على لغة سليم: وهو أنهم يفتحون "أن" بعد القول مطلقا. وقرأ أبو عمرو في رواية، والحسن وعيسى بن عمر بفتح "أن ربكم" فقط. وخرجت على [ ص: 92 ] وجهين، أحدهما: أنها وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: والأمر أن ربكم الرحمن فهو من عطف الجمل لا من عطف المفردات. والثاني: أنها مجرورة بحرف مقدر أي: لأن ربكم الرحمن فاتبعوني. وقد تقدم القول في نظير ذلك بالنسبة إلى هذه الفاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية