الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (71) قوله : قل أرأيتم : " أرأيتم " و " جعل " تنازعا في " الليل " وأعمل الثاني. ومفعول "أرأيتم" هي جملة الاستفهام بعده. والعائد منها على "الليل" محذوف، وتقديره: بضياء بعده. وجواب الشرط محذوف. وتحرير هذا قد مضى في الأنعام فهو نظيره.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 692 ] و "سرمدا" مفعول ثان، إن كان الجعل تصييرا، أو حال إن كان خلقا وإنشاء. والسرمد: الدائم الذي لا ينقطع. قال طرفة:


                                                                                                                                                                                                                                      3624 - لعمرك ما أمري علي بغمة نهاري ولا ليلي علي بسرمد



                                                                                                                                                                                                                                      والظاهر أن ميمه أصلية، ووزنه فعلل كجعفر. وقيل: هي زائدة. واشتقاقه من السرد، وهو تتابع الشيء على الشيء، إلا أن زيادة الميم وسطا وأخيرا لا ينقاس نحو: دلامص، وزرقم، من الدلاص والزرقة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "إلى يوم" متعلق بـ "جعل" ، أو بـ " سرمدا " ، أو بمحذوف على أنه صفة لـ " سرمدا " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية